Sunday, June 8, 2008

تصريح البابا لبرنامج البيت بيتك بخصوص دير "أبو فانا"


البابا: هل المصالحة معناها أن تصلح المعتدي على المعتدى عليه


أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية أن الاعتداء على دير أبو فانا بصعيد مصر لم يكن بدافع النزاع على الأرض و لكن قام به أناس اعتادوا الإجرام، مشيرا إلى أنه في عام 2006 تم عقد جلسة صلح عقب اعتداء مشابهة أقر فيه الأعراب بملكية الدير للأراضي، و طالب البابا ببناء سور للدير تحت حراسة عسكرية.

و رفض بابا الأقباط عقد جلسة مصالحة مع من اعتدوا على الدير خلال مداخلة تلفونية مع برنامج "البيت بيتك" على القناة الثانية بالتلفزيون المصري و قال " هل المصالحة معناها أن تصالح المعتدي على المعتدى عليه؟"

و أضاف "هؤلاء أناس اعتادوا على الإجرام و يريدون إما أن يلزموا الرهبان بدفع آتاوات و إلا لا يبنون السور"

و تابع "أنا لا أتكلم عن مسلم و مسيحي أنا أتكلم عن أمن الرهبان، الذين يستصلحون أراضي و الأعراب لا يريدونهم استصلاح أراضي، و ليس هناك منافسة بين الطرفين ...الأعراب لا يستصلحوا الأرض، الأراضي ملكا للدولة لكنهم يكرهون أن الدير يستصلح أرضا و يتمدد.

و يعد هذا أول رد فعل للبابا شنودة عقب عودته من الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء الماضي، حيث كان في زيارة رعوية، و أنتظر البعض رد فعله خلال اجتماعه الأسبوعي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذي عقده عقب وصوله مباشرة، إلا أنه لم يجيب على الأسئلة بهذا الشأن و التقي أسقف المنيا الذي أطلعه على تفاصيل الأحداث.

و شدد البابا أن ما حدث ليس نزاعا على أرض، و أنما عدم رضا على الدير أن يستصلح أراضي و أن يمتد ، و هو الأمر الذي تكفله الحكومة للكل أن من يستطيع استصلاح أرضا صحراوية يقدم طلب بملكيتها و يدفع الثمن، و الرهبان قاموا بالإجراءات القانونية و حصلوا على موافقات.
و قال "هذه الاعتداءات لم تبدأ من الآن و لكن منذ سنوات ففي سنة 2006 حدث اعتداء من هذا النوع و تم عمل محضر تصالح حضره عمدة قصر هور و مندوب الحزب الوطني و مندوبون من الكنيسة و آخرون، و قد حدث هذا تحديدا في يوم 14 ابريل 2006، سبقه اجتماع في يوم 13 أبريل حضره قادة الأعراب الذين اعتدوا على الدير، فقرروا الآتي- كما هو مدون في محاضر الصلح التي وقع عليها الأعراب-: ملكية و وضع يد دير أبو فانا على المساحة على المساحة التي تعدوا عليها. و قرروا و التزموا بمساعدة مسئول دير أبو فانا على بناء سور لهم حول المساحة. و قرروا أيضا أنهم ليس لديهم أية ملكية تخصهم في هذه المساحة التي تعدوا عليها، و هذه الأرض مملوكة بوضع اليد لدير أبو فانا.
و لفت إلى أن الأعراب التزموا بعدم التعرض لهذه المساحة التي اعتدوا عليها، و تعهدوا أنه في حالة ا حدوث أي تعرض سواء منهم أو من الغير يتحملون شرط جزائي قدره 500 ألف جنيه.
و أضاف البابا في لهجة بدا عليها الحزم " و مع هذا الصلح و مع هذا التعهد و مع هذا الالتزام حدث اعتداء آخر، و الاعتداء الآخر كان أشد ليس فقط اعتداءا على الدير و على حرم الدير و أنما اعتداء بالأسلحة النارية الآلية المتطورة"
و روى البابا كيفية حدوث الهجوم على الدير و قال "بدأ الهجوم من مسافة 150 متر من الدير ثم اقتربوا شيئا فشيئا حتى وصلوا إلى حدود الدير و اعتدوا على الرهبان و طالبي الرهبنة، و اختطفوا ثلاث رهبان و عذبوهم بعذابات شديدة و حاولوا أن يجبروهم على إنكار دينهم، يعني حولوا إجبارهم البصق على الصليب، فمرضيش يتف.. ضربوه.. و قالوا قول الشهادتين مرضيش يقول الشهادتين فضربوه"

و أضاف "كل إنسان مصري مسلما كان أو مسيحيا مفروض أن يتمتع بالأمن و الأمان في منطقته، هؤلاء الرهبان لا يشعرون بالأمن و الأمان.
و حول هل بناء السور يحل حزء من المشكلة طالب البابا إقامة السور تحت حراسة عسكرية مشددة.
وضع اليد مكفول بأوراق رسمية لدينا تثبت م
و أكدا البابا على أن اختطاف و تعذيب الرهبان سابقة.

و أختتم "أنا زرت المحافظ في بني مزار و هو رجل لطيف مقابلته حلوة لكن المفروض أن يحافظ على أمن الرهبان"

و عقب انتهاء مداخلة البابا أتصل اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا و أكد "اجتماع رسمي و عرفي في ذات الوقت لاقتلاع سبب المشكلة، و ليست جلسة صلح إطلاقا لأن جلسة الصلح لا تؤدي إلى شئ إلا لمسة حب عارضة و تنتهي المسألة دون حلا جذري لذات المشكلة"

و أضاف "أطمئن قداسته و جميع أهلي من الأقباط أن الحكومة و الدولة صاحبة مصلحة في الوصول إلى الجناة أكثر من المجني عليهم"
و أكد الجزء الأكبر من المتهمين حبسوا و جددت لهم النيابة الحبس.