Thursday, August 21, 2008

حريق بدير درنكة

الجيش يتدخل لإطفاء حريق قرب دير السيدة العذراء جنوب مصر
الخميس أغسطس 21 2008
أسيوط (مصر) - ، د ب ا - تمكنت سيارات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة المصرية من إخماد حريق شب صباح اليوم الخميس في غابة للأشجار الخشبية تابعة لدير السيدة العذراء بقرية درنكة بأسيوط ( جنوب مصر).
و قال القس يعقوب سليمان المسؤول عن الدير أن الأمر استلزم تدخل الجيش بعد فشل أجهزة الدفاع المدني في السيطرة على الحريق. و أكد أن الحريق تسبب في حالة من الفزع بين زوار الدير كما أدى الدخان الكثيف إلى حدوث حالات اختناق تم نقلها بسيارات اسعاف إلى المستشفى و لم يتم تحديد عدد المصابين بعد.
إلا أن الحريق لم يصل إلى مباني الدير الواقعة أعلى الهضبة الغربية غرب محافظة أسيوط بحوالي 10 كيلو مترات. وأشار إلى أن مئات الألاف من الزائرين سيحتفلون اليوم بمولد السيدة العذراء كما هو مقرر. و قال أن الأرض التي شبت فيها النيران مساحتها حوالي 13 فدانا و هي مزروعة بأشجار خشبية من مياه الصرف.
يشار إلى أن خلافا نشب بين الدير والمحافظة على هذه الأرض انتهى بأن أصدر المحافظ قرارا بتقنين وضع يد الدير على الأرض، إلا أن الجهات الأمنية رفضت الموافقة على بناء سور حول الأرض وهو ما يجعلها خارج سيطرة الدير. و يعد دير السيدة العذراء بدرنكة من أقدم الأديرة الأثرية في مصر و الذي كان أخر محطة لرحلة العائلة المقدسة بصعيد مصر.
ويحتفل الدير "بمولد" السيدة العذراء كل عام في الفترة من السابع و حتى 21 أغسطس من كل عام. و يزور الدير خلال هذه الفترة مئات الألاف من المصريين المسيحيين والمسلمين. و كان الأنبا ميخائيل مطران أسيوط قد هدد بالغاء الإحتفال هذا العام إذ لم يتم انهاء مشكلة قطعة الأرض التابعة له.

عائلة بيتر اثناسيوس تطارده






رحلة المعاناة الطويلة لمواطن مصري مسلم اعتنق المسيحية

القاهرة (ا ف ب) - يسعى ماهر الجوهري المواطن المصري المسلم الذي اعتنق المسيحية منذ حوالى ثلاثين عاما الى الحصول على اعتراف رسمي بالديانة التي اختيارها في محاولة محفوفة بالمخاطر.
وقال ماهر الجوهري (56 عاما) لوكالة فرانس برس انه تقدم في مطلع اب/اغسطس الحالي بطلب الى المحكمة الادارية العليا بوضع كلمة مسيحي بدلا من مسلم في خانة الديانة على البطاقة الشخصية.
وهي المرة الثانية في عام واحد التي يقدم فيها مثل هذا الطلب في مصر الحديثة.
ورغم تمكن مصريين اقباط من الاعتراف لهم بالعودة الى ديانتهم بعد اعتناقهم الاسلام لفترة من الوقت رفض العام الماضي طلب تقدم به احمد حجازي المصري المسلم للاعتراف بتحوله الى المسيحية.
فقد قرر القاضي مستندا الى الشريعة التي تعد المصدر الاساسي للقانون وفقا للمادة الثانية من الدستور المصري استحالة الخروج عن الاسلام.
ومن المقرر ان تبحث المحكمة في الثاني من ايلول/سبتمبر المقبل حالة ماهر الذي اصبح اسمه مسيحيا بيتر اثناسيوس والذي يعيش حاليا في الخفاء بعد ان هددته عائلته بالقتل.
وقال ماهر "اضطررت لترك منزل اسرتي حيث كنت اعيش مع والدتي وابنتي. عائلتي تهددني بالقتل بعد ان نشرت الصحف انباء الطلب الذي تقدمت به".
ويرى ماهر ان السبب في غضب عائلته التي ينتمي العديد من افرادها الى جهاز الشرطة ناجم عن شعورها بالعار من اختياره حيث تعتبره مرتدا.
ويوضح هذا الرجل الذي اخفى لمدة طويلة اعتناقه المسيحية "لم افعل ما يهين الاسلام. اردت فقط الحصول على حقي في ان تعترف لي الدولة بالديانة التي اخترتها".
ويقول ماهر انه انجذب الى المسيحية قبل 34 عاما عندما كان طالبا في اكاديمية الشرطة لكن العديد من الكنائس رفضت تعميده خشية ان يكون مجرد "طعم" من اجهزة الامن المصرية. واخيرا قبلته كنيسة الروم الارثوذكس ليصبح منذ ذلك الحين قبطيا.
والاقباط هم اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط ويعدون بين ستة الى عشرة ملايين من اصل ثمانين مليون مصري.
وبعد زيجتين فاشلتين تزوج ماهر للمرة الثالثة من مسلمة اختارت ايضا اعتناق المسيحية التي تحولت اليها ايضا ابنة له من زوجة سابقة اضافة الى ابنتيه من زوجته الجديدة.
وللانتهاء من وضع اصبح غير محتمل على صعيد حقوقه الشخصية وحقوق اسرته اعتبر ماهر ان الاوان قد آن لاعلان اعتناقه المسيحية ومحاولة الحصول على اعتراف رسمي له بذلك اداريا اذ ان ابنته دينا البالغة من العمر 14 عاما تعتبر رسميا مسلمة وتحضر دروس الدين الاسلامي في المدرسة.
وهكذا كشف ماهر للمرة الاولى في برنامج تلفزيوني ديانته الجديدة واكد ان "شقيقي الاصغر منذ ان علم بذلك يتربص لي بمسدس امام العمارة التي اقيم بها ليقتلني".
وبعد رفض طلب احمد حجازي في كانون الثاني/يناير الماضي يعيد الطلب الذي تقدم به ماهر الجوهري طرح مشكلة حرية اختيار العقيدة الدينية في مصر وبشكل عام في الدول الاسلامية.
ومنذ عام اعتبر مفتي الجمهورية علي جمعة ان المسلم حر في تغيير دينه خلافا للمفهوم السائد في العالم الاسلامي حيث يمكن ان يحكم على المرتد بالموت.
لكن هذه الفتوى لم تحدث اثرا ولا تزال خانة الديانة في بطاقة الهوية موضع تنديد من منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية التي تعتبرها "سبب التمييز الذي يتعرض له الذين يتحولون الى المسيحية وافراد الاقليات الدينية
".

Wednesday, August 13, 2008

بيتر اثناسيوس

لم أرتكب ذنبا لأني اعتنقت المسيحية
أحنا كتير ... هكذا قدر ماهر أحمد المعتصم بالله اجوهري الذي اعتنق المسيحية قبل 34 عاما و أختار لنفسه اسم بيتر اثناسيوس عدد المتنصرين في مصر , و مضى بالقول "لكن معظم المتحولين إلى المسيحية يخشون الإعلان عن أنفسم خوفا من القتل"م
يعيش اثناسيوس هو و ابنته دينا 14 علما في خوف بعد أن أهدرت أسرته دمه عقب النشر عن القضية التي أقامها في القضاء الإداري يطلب فيها تغيير بيانات الديانة في البطاقة الشخصية من الاسلام للمسيحية ليكون المصري الثاني الذي يقبل على هذه الخطوة بعد محمد حجازي
و أضاف "حياتي توقفت منذ أن طالبت بحقي أنا و بنتي نعيش في خوف دائم"ه

و في أول حوار صحفي له عقب إقامة القضية قال اثناسيوس أنه اعتنق المسيحية منذ 34 عاما و اتخذ لنفسه اسما مسيحيا و هو "بيتر اثناسيوس" و ظل يمارس طقوس المسيحية في الخفاء إلا أنه قرر مؤخرا المطالبة بحقه في اعتناق الدين الذي يؤمن به و ممارسة حياته بشكل طبيعي

كانت محكمة القضاء الإداري قد رفضت دعوى حجازي في شهر فبراير الماضي مبررة ذلك بأنه لا يجوز "الانتقال من الدين الأعلى-الإسلام- إلى الدين الأدنى- المسيحية"

اعتنق ماهر المسحية بينما كان يدرس في كلية الشرطة. تعرض بعدها لمتاعب بعد انكشاف أمره مما اضطره لترك الدراسة بالكلية

قال "عقب تركي لكلية الشرطة بدأت أتردد على العديد من الكنائس، و حين طلبت المعمودية قوبل طلبي بالرفض من كنائس عديدة لانها خافت أن أكون مدسوسا عليهم" ه

ينتمي اثناسيوس لأسرة يعمل عدد كبير من أفرادها في الشرطة فوالده كان يعمل مساعدا لوزير الداخلية و مديرا لشرطة النقل و المواصلات.

واجه اثناسيوس متاعب من أسرته، فقرر أن يعتمد على نفسه و بدا العمل للإعتماد على ذاته و تنقل في أكثر من وظيفة منها علاقات عامة بأحدي الشركات و منظم معارض.

قال "بقيت مسيحيا مرفوضا من أسرتي و متشككا بي من قبل الكنيسة حتى وصل سني 40 عاما و لم أكن قد تزوجت، حيث رفض أهل الفتيات المسيحيات تزويجي بناتهم لان مراسم الزواج كانت ستتم بالطريقة الإسلامية عبر مأذون، و ذلك لأني في البطاقة الشخصية مسلم"1

أخيرا قرر اثناسيوس الزواج بفتاة مسلمة لكن زواجه بها فشل عقب ثلاثة شهور فقط بعد أن علمت أنه مسيحيا

أعاد الكرة و تزوج بفتاة أخرى مسلمة لكنها علمت بأمر اعتناقه المسيحية. فلم يستمر الزواج الثاني طويلا.
قال "فوجئت بها تشهر بي لدي أسرتي و الجيران، و هو ما تسبب لي في مشاكل جعلتني أترك منزلي و اذهب للسكن في مكان أخر"

أخيرا تقابل اثناسيوس مع سيدة ثالثة مطلقة و لديها بنتان. فوجئ بأنها لم توافق فقط على الزواج منه لكنها وافقت أيضا على اعتناق المسيحية معه.

قال "كنت في غاية السعادة فأخيرا وجدت إنسانه تشاركني عقيدتي و استطيع أن أبني أسرة مسيحية" 2

حتى عام 2001 لم يكن ماهر قد تعمد. لكن كنيسة أرثوذكسية يونانية بمصر وافقت على عماده.
و في نفس الوقت ورث مبلغا من المال عن أبيه –مساعد وزير الداخلية السابق- أشتري به قطعة أرض بالقرب من أحد الأديرة بالصحراء و قرر ان يقيم بها مزرعة يعيش فيها مع زوجته.
بدا يتردد على الدير المجاور لمزرعته، و تعرف بالرهبان بالدير و حين قال لهم أنه تعمد في كنيسة يونانية عرضوا عليه العماد بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

إلا أن أمر اعتناقه المسيحية انتشر في المنطقة المحيطة بالمزرعة و التي تحولت بمرور الوقت إلى مزارع خاصة، و عادت المضايقات مرة أخرى فقرر بيع المزرعة و ترك المكان.

سافر هو و زوجته و بنات زوجته الاثنين إلى قبرص إلا أن أسرته منعت أبنته دينا من الذهاب معه. بقى في قبرص عام لكنه عاد مرة أخرى.
قال "لو تمكنت ابنتي من السفر معي لما عدت إلى مصر لكني عدت على أمل أن أراها"

ظهر اثناسيوس السبت الماضي على قناة دريم الفضائية بصحبة محاميه و مختار نوح المحامي عضو جماعة الإخوان المسلمين و الذي أكد في حديثه أن هناك مخطط أمريكي لبث الفرقة بين المصريين و زعزعة استقرار المجتمع من خلال تنصير المسلمين.

و قال اثناسيوس(الذي كان يتحدث لي يوم الأربعاء 6 أغسطس قبل اذاعة حواره مع قناة دريم بثلاثة أيام) أنه سيختفي عن الأنظار عقب اذعة الحوار خوفا من التهديدات التي يمكن أن يتعرض لها.

ظل ماهر المعتصم بالله اثناسيوس راضيا بكونه مسيحيا في السر و مسلم أمام الدولة و في معاملاته، حتى حدث أمران جعلاه يقرر المطالبة بحقه في أن يمارس حياته بالطريقة التي يراها.

قال "استدعتني مباحث أمن الدولة و قام ضابط بالتحقيق معي لمدة 6 ساعات و ظل يسألني عن سبب تحولي للمسيحية، و حين فاض بي قلت له: محمد حجازي أعلن اعتناقه المسيحية فهل هذا مخالف للقانون؟ فأجاب الضابط : لا ... البوليس لا يهمه من تحول للمسيحية لكننا نريد أن نعرف كيف تحول للمسيحية و هل هناك أنشطة تبشيرية" 3

و حول السبب الثاني لاقامة الدعوى قال "كنت في زيارة لأخي الذي يشغل منصب مهم في جهاز الشرطة و فوجئت به يعاملني بقسوة و حين سألته عن سبب هذا قال أنه فشل في إلحاق أبنه الضابط حديث التخرج بجهاز أمن الدولة أو المخابرات بسبب اعتناقي المسيحية" 4

و تابع " لم أرتكب ذنبا لاني اعتنقت المسيحية، و هل لأني مارست حقي في العقيدة و اعتنقت المسيحية أصير سبة في جبين أسرتي، و يدمر مستقبل أسرة بأكملها بسببي؟ أنا أطالب أي مسؤول بالدولة أن يجيب على سؤالي"م